مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الثلاثاء، 22 مايو 2018

الميمر الرابع ( بالكامل ) على الظلام المحزن الذي يحدث في السكون ــ ميامر مار اسحق ـ الجزء الرابع ـ فصل 1

الميمر الرابع
    على الظلام المحزن الذي يحدث في
    السكون مع الذين يتدبرون بمعرفة


 في وقت الظلام ، أداء الميطانيــــــــات ملائـــم ونافـــع أكـــــثر من أي شيء ،
واعــــــــــلم أن عدم أداءك الميطانيات والمثابرة عليها هو قتال من الشيطان .
فينبغي أن تجاهد قباله بها ،

                                     ولأنه يعرف المعونة التي تحصل عليهـــا مـــــن أداء المطــــــــــانيات ،
                                     فلــــــــــذلك هو يجاهد بكل قوة وحـــرص لكـــي لا يدعك تقوم بأدائهــا ،
وعندما تدنو لتخر على وجهك يسجســـــك ، وإن أنت غلبتـــــه وأديتهـــا فإنــه يغصبك ألا تثبت فيهــا ،
أما أنت فحتى لو كــــــــــــانت حركــــــاتك ( أي مشاعرك ) فاترة مظلمة فاثبت في أداء الميطــــانيات .


ونحــن لو كان قلبنا فاتراً في هـذه الأوقــــات وليس لنا صـــــــــلاة ( كما يجب )
        ولا نعــــــرف مـــــــاذا نقــــــــــــــول ولا تأتينا ألفاظ الطلبة ولا التضرع ،
        فمــــع هــــذا فإننا نلقي وجوهنا دائماً ( في الميطانيات ) .


وإن كنا في السكون واحتجنا إلى معونة الله في شيء ولم تأتنا  ، فهــذا لأننــــا غير مستحقين أن نأخذ ،
                        لأننا ( لم ندن ) إلى الله بالصـــــلاة بحــــــــــــرص وحرارة ليــــــــــــــلاً  نهــــــاراً ،
                              ولم نصرخ إليه بوجــــع ، منتظــــرين أنه هو من ذاته يعطينــــــــــــــــــــــــــا ،
أما هو فيتطلع إلينا ويتركنا نتضايق لكي نتقدم إليه ، أما عن تأخيره في خلاصنا هو لمنفعتنـــــــــــــــــا ،
                        لكي نثابر قارعين بابه بالطلبة .
أما نحن فعندمــــــا تأتينا مسببات المنفعة ( أي الضيقات ) فإننا نتغافل ونتخلـــف ونتقاعد عن السؤال
                                                               ونسلم أنفسنا للملل والضــجر وأكثر من الماء نبرد .


ــ في كل نوع من التجارب التي تأتي عليك سواء من داخل أو من خارج فهــــوذا أمامــك طــرق الصلاة ،
                                                     خر على وجهك ليلاً ونهــاراً وتضرع إلى الله بحـــــزن قـــلب ،      
                                                     والرب لأنه رحيم وصــــالح لا يتأخر أن يعطي عزاء وراحـة ،
إذ رأى أنــك تســـــأله بحــــزن قـــــــلب ، هذا إن لم تكــــن طلبتــــــك حـــائدة عن الطريق ( الصحيح ) .


ــ  في كل أيام حياتك هكذا يكون الحال : تأخــــــــــــذ وتضيـــــــــــــع ،
                                               وأيضــــــــا تسأل بحزن فيعطيك وأيضــــاً يفقـــــــــــــد منـــك ،
                                               وأحيـــــــاناً تصــــدف شـــيئاً ما فتظــــــن أنك بلغــــت القصد ،
                                              هــــذا تطلبه في ساعة أخــــرى فلا تجـــده .
                                 افهــــم ؛ أنه هكذا هو ترتيب هذا الطريق ، فلا تضجر .


إيضاح الكلام
              الله سيد الكل لا يأخذ من سؤالنا زيـــادة عـــلى بحــــر مراحمــه الــــذي ليــس لـــه قـــرار ،
              فهذا نفاق وإثم أن نعتقــــد ذلك ، بل بطلبتنـــــا متواتراً وحـــزن ضميرنا نســـتضيء نحــن ،
                                                       ونقتني عزاء في الأمور الضرورية من المفاوضة الدائمة .  
                         وقــت ذلـــــــك الظـلام المضغـط الذي يقـــع على النفـــــس ، فلنحــذر من قطــــــع الرجـــاء .


اسمعني يا أخي :
                    كمن حان وقت ولادتها ( فإنها تثبت في موضعها ) ،
                  وكمن هو ملقى في عذاب وعقــــــوبات شـــــــــديدة ( فــلا يسمح له بمغادرة مكانه )
                  هكـذا ( يكون تصرفك ) فاحترس أن تخرج من قلايتك لأجل قلة صبرك وقت المعركة ،
                  فالعدو يحاول من أجل ذلك أكثر من أي شيء ،
                           لأنـــــك إذا ثبـــــت ( في قلايتـــــــك ) تبـــادر إلى أداء الميطــــــانيات ،
                           وهو يخــــاف خــــــوفاً عظيمــــــــــاً من هذا الجهاد أكثر من أي شيء .


ــ   كما أنه لا يتفق القش مع النار في موضع واحد ،
  هكـــــذا لا يكون العدل والرحمة في نفس واحدة .


ــ  إن أفضل مواهب الله معرفة مــــا هــــــــــو الحـــق ،
              وأيضـــــــاً المعرفة التي بها يعرف الإنسان البــــــــارئ ،
              أيضــــــــاً ( معرفة ) ما فــوق الطبيعـــــة ( المنظورة ) .
وهذه المعرفة يكتسبها الإنسان بالتعليم ويطلبهـــا في الصـــلاة بخشــــوع وتعطى له بنعمة الروح القدس ،
وهي توصله إلى معـــــــدن النــــــــور ويتحصل عليها الإنسان بالتواضع والعقل الخالي من الاهتمامات ( الأرضية ) .


والإنســـــــان متى بلغ طريق الحق هذا ، يشعر في نفسه أن حياته قد تجددت ، لأن الحــق يشرق في قلب من عرفــه .
فإذا أردت أن تظفر بالمعرفة الصحيحة احفظ نفسك من الشبه ( أي التي ليست من اللــه ) والله قرن المعرفة بالإيمان ،              
                           فحـــيث يوجــــد أحدهمــا يوجـــد معـــه الآخــــر ، لأنه بالإيمان يعطى الإنسان كل مــــا يطلبــه .


    يحتاج الإنسان إلى هذه الأربعة : معرفة الله ، والإيمان بـــــه ،
                                          والخوف منه ، والرضا بتدبيره .
  
ــ  ينبغي لمن تشـــــبه بالملائكــة وانفــــرد عــن البشريين ،
  أن يرفض الشهوات الجسدية ، لتربح تجارته الروحانية .


ــ   قرابين الأبرار مقبـــولة بالدمــــــــــوع والخشـــــــــــــــــــــــوع ،
                     فإذا دعوا استجيب لهم ، وإذا سألوا لا يمنع عنهم .


ــ الراهـــــب هو من تحرر من سلطان بطنــه ، وسلم من نظرات عينه ،
                   وخواطــــــــــر فكـــــــــــــره ، وزلات لســــــــــــــانه .


ــ  إن كان ( الإنسان ) فاضل في العشرة ( مع الآخرين ) ، لكن العبادة هي في الوحدة .


 علامة قبول الصلاة :
فرح القلب بتسبيح الله ، وانحدار الدموع وقت التضرع دون تعمد البكاء .


ــ  رأس الرهبنة :
طهارة الجســـد والحـــواس من الخطيـــــــة ،
وأن يكون القلب عامراً بالتواضع والرحمة ،
مع ذكر المـــــوت في الليـــــــــل والنهـــار .
ــ  أصعب جهاد هو الصــــبر على الوحــــدة ،
والرضا بما يدبره الله .





ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق