مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 21 مايو 2018

7 ـ السلام الداخلي ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالخامس ) الجزء الرابع ـ فصل 2


7 ـ السلام الداخلي :
81 ـ ما دامت حريتنا تدان من نياتنا علي الشرور الـتــــي نفعلهـــــــا خارجــــــاً عن الواجـــــــــــب ،
             أو افكارنا غير متفقة مع كلامنـــــــــا أو كلامنا مع أفعالنا ، والثالوث الذي فينا ما أصلح ،
             ولا نسرع لنصــــالح الأخـــــــــــرين لا مع الله ولا مــــــع البـــــشر ،
             فلا نظـــن أن بخــور صـــــــــــلواتنا يصعـــــد الى اللـــــه ويُقبـــــل .

82 ـ إن كان الثالوث الذي فينا متفـــــــق بالحب والفـــــــــــرح ، وحريتنا لا تتبكت من نياتنا وقت النــــــور ،
     وتقدم نفوســــنا صـــــلاة بغير فتور وشكر لله وهي هادئة ، فجميع الخليقة تصلح معنا بالحب والمحبة .      

83 ـ فإن كان النور الذي فينـــا ظــــلاماً ، فظلامنا كم يكـــــــون ؟!
     أعني إن كان سلام قلوبنا متكــــــدر بالحنق والغيظ والحسد ،
     وهــــــو منقسم علي ذاته من داخل ، فتكدرنا كم يكـــــون ؟!

84 ـ عندمــــــــا تكـــــون مغتاظاً ، مراً ، نكداً ، افحص بدقة عن الأعداء المتحركة فيك من داخل أو من الخارج ،
    فمن الأعداء الداخليين الآلام المرة والحنق ، والحقد والغضب والحسـد والشـــرور التي تثـب علي الفضـائل ،
                                 التي أتقنتهــــــــــــا نفســـــك فتفسدها وتجــــــردك مــــــن حـــلاوة الحــب الإلـــهي ،
   أما الأعداء الخارجين فهم  الناس الأشرار الذين يخجلونك ويعــيرون بك أصــدقائك ،
                              وعندمــــا تكون حلــــــو ( النفس ) بشوشاً طيباً انظر داخـلك ،
                             وكيـــــــف أن بنـــــــي بنيــــــــــــك يفرحــون ويفرحـــــــونك  ،
  أعــــــــــــــــــــــني : السلام ، والهدوء ، الحب ، الـــود ، نـــــــور المعرفـــــــــــة ، الاتكـــــال على اللــــــه .
 
85 ـ مادام الضمير و الأفكار تصطبغ  كل يوم بألوان وأشكال مناقضة بعضها لبعض باللقاءات النافعة والضــارة ،
                                  إذ أنه يلتقي بهذا بدافع من طيبــــة قلبــــــــــــــــه ،
                                  وبآخــــــــــــــــر بدافع من إرادته وغــــــــــــــــيره لتحقيق شهوته ،
                                  ولآخــــــــــــــر ليرتاح من غضبه وشدة حنقـــــــه ،
     فمتي يثبت الذهـــــن في الأمور التي تخصــــــه وتهدأ ذاته وما يتشتت نحو اشياء كـــثيرة ،  
                                ليصير واحداً مع الواحد ، ويصعد ثمـــاراً روحــــانية تريح إرادة الله .

86 ـ كما أن الوجوه متمايزة كذالك الإرادات والضمائر وأيضـاً الأغــــراض والعادات والخصائص ،
     وفي كل موضـــــــــــع يلاقي الضمير ضمائر متعدده مختلفه المشيئات والأغراض والعادات ،
    فإن كان يريــــــــــــــد أن يجاور قريبه بسلام معه  فيلزم أن يكون مثله ،
                                وفي سبيل ذلك يكون الحب رياء ، فهذا هو طريق ثبات سـلام القـــلب .
     لهــــــــــذا فليكـــــــن السكون مفضلاً عندنــــا أعظم من جميع الفضائل ،  لانه ينجينا من سائر الشرور ،
                               فلنهرب للسكون يا إخوتي لنخلص من وخز النيـــة ونؤهل لتجـــــديد الضــــــــمير .



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق