مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 17 يوليو 2017

الكسول والاتكال على الله ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 12 ) الجزء الثالث

الميمر الثاني عشر (  2  )


الكســول والاتكال على اللــه :
أمـــــــــــــــــا من امتلأ قلبه كلية بالأمور الأرضية فسيغتدى التراب مــــــع الحيــــــــــــــــــــة ،
ولا يجــــــاهد من أجل شيء يرضى البارى بل صرف عنايتــــــــــــه إلـــــى الأمور الجسمانية ،
وتحلل وتجرد من كل فضيلة بسبب كثرة أحاديثه ، ويزداد جفـــــــاؤه متعللاً بحجـــج كثــــــيرة ،
ويتمــــــــرد على عمل الفضيلة بسبب كســــــــله وفشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــله .


فإن ضاقت به الحال أو هــــــــــــــدده المـــــــــــــــــــــــوت ،
                         أو  وقــــــــــــع في حزن ثمرة لجهـــــله ،
                         و  قاســـــــــى من سوء أعماله  فيقول :
على الرب أتكــــــــل وسيرفع عنى الهم ويجود على  بالراحة .


لكن اسمع أيها الجاهل :
إنك إن لم تذكر الله تقدس اسمه يوماً ،
        بل أهنته بســـــــوء أعمـــالك ،
وبسببك يفــــــترى على اسمه من الأمم كما كتب ( رو 24:2)
والآن تتجــــــــــــاسر لتقـــول بفمـــــــــك :
أتكل عليه وإياه أرجو وبـــــه أعتصـــــــم ،
وهو يســـــــــــاعدنى ويرعى أحــــــوالى .


ما أنسب ما قاله الله على لسان النبى موبخاً لمثل هؤلاء القوم :
" أنهم كل يوم يطــــــــــلبونني ،  ويؤثرون أن يتعلموا طـــرقي كصانعي بــر ،
وغير متخلفين عن عدل إلههم ،  ويلتمسون منى قضاءً وعدلاً " ( أش 2:58).


فالجاهل الذي من هــــذه الجمـــــــــاعة ،
          الذي ليس قريباً بفكره من الله ،
ولكـــــن لما ضغطته المصـــــــــــــائب
            و  أحدقت به الضـــــــــوائق
 يرفـــع يديه إليه بثقة ويـــــــــــترجى .


إن هــــــــــذا يكــون مستحقاً – بالأكـــــــــــــــــــــــــــــثر –
لأن يحـــترق لكـــي يتـــــأدب من جميع النواحـــــــــــــي ،
لأنه ما اقتنى فعـــلاً حســـــناً في سبيل الاعتماد على الله ،
ولأجل وخيم أعمـــــــــــــــــاله ، وذميم أفعــــــــــــــــاله ،
        وتهاونـــــــــــــــــــــــه ، وجب عليـــــــــه الأدب .
        


فأمـــــا إن الله تغاضى عنــه واحتمــــــــــــله ـ
                                  وتأنى عليـــــــــه ،
فهـــــذا بسبب وافر رحمته وكثرة رأفتــــــــه .


ومن هو على هــذا الحـــال فلا يخدعن نفســه ،
ولا ينســى ســـــــــــــلوكه ولا يقــــــــــــــولن ،
أنه معتمــــــــــــــــــــــــد على اللـــــــــــــــه ،
لأنه ســـــــــــــــــــــــيؤدب لا محــــــــــــــالة ،
لأنه ما اقتنى عمل الإيمــن بــل سعى برجليه إلى البطالة ويقول :
لى ثقة بالله  إنه ينعـــــم على بمــا تدعو الحاجة إليه ،
كأنه سلك  فى ســـــــبله ، وتصرف حسب مرضاته .


وعليه ألا يتجاهل ، فيرمين نفســـــه في هوة من جراء جهــله ،
        وإذا كان ذكر الله لم يصعد أبداً في قلبـــــــــــــــــــــــــــه ،
فكيف بعــد الســــــــــــــــــــــــــقوط ( في الضـــــــــــــــــــــيق )
يقـول على الـــــــــــرب أتكــــــــــــل وهو عضدي ومخلـــصي .


أيها الجاهل :
لا تضـــــل ، فالاعتصام بالله يجــــب أن
                يسبقه التعب فى طاعته والعرق فى عمله ،
فإن كنت تؤمن بالله فحســـــناً تصنع ،
إلا أن الإيمان يفتقر إلى الأعمــــــال ،
والاعتماد على الرب يحتاج لشهادة الضمــــــــير ،
                           التي تتولــــــد من التعــــب ،
                                             في الفضيلة .


ثــــــق وصدق  أن الله يسوس براياه وهو قادر على كل شيء ،
لــــــذا ليتبـــــع إيمانك عمــــــل ملائم وحينئذ يسمع منــــــــك .


لا تؤثر إمساك الرياح فى كفـك .
أعــني الإيمان بـــــلا عمــــــل .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق