مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 17 يوليو 2017

التهاون فى الصلاة ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 15 ) الجزء الثالث

الميمر الخامس عشر( 3 )

التهاون فى الصلاة :

فالجدير بنا أيها الأخوة التحفــــــظ من البطـــــــــــــــــــــالة ،
                                         لأن موتاً عقلياً كامنا فيها ،
                            إذ لا يمكن أن يســقط الراهـــــــــــب
                                         فى يدى عــــــــــــــــدوه ،
                                        وفى أسره مادام  بعيــــداً ،
                                        عن البطــــــــــــــــــــــالة .


الله لا يديننا فى ذلك اليوم لعدم تلاوة المزامير ،
             ولا لأجل توقفنـــــــا عن الصــــلاة ،
بــــــــــــل لأنـــــــه بسبب تركهما يتاح للشياطين الدخـــــول إلــــــى قلوبنـا ،
            لأنهـــــا إذا وجدت موضعاً للتسلل منه لإغــــــلاق أبــواب عيوننا ،
حينئـــذ يجبروننا على التمرد واقتراف الأمور التي  توجب الدينونة الإلهية ،
                      والمستوجبة لأقسى انتقام .


ونصير عبيداً أذلاء لتخلفنــــــا عـــن الأمور البســـــــــــــــــيطة ( أى الصلاة والمزامير )
         التي تستوجب الاهتمام مـــن العارفين بالمسيح له المجد ،
         لأنه كمــــــــــــــــــــــــا هـــو مسطر عند الحكمــــــــاء :
         من لم يخضع لإرادة الله فإنه يخضع لمن هو ضـــــــده .


فلتكـــــــــــن إذا عندك هذه الأمور البسيطة ( أى الصلاة )  بمثابة الأسوار  تجاه محاربينا ،
               هـذه التي يظن أنها ليست شيئاً ، فهى التي تضبط ( الراهب ) داخـــل القــلاية ،
               وهي مرتبة من الحكماء رؤساء الرتب الكنيسة بـــروح الاســـتعلان والحكمة ،
               وقــد وضعوها لحفظ حياتنا .


أما الجهــــــــال فيستصغرون أمــــــــــر الصـــــــــــلاة ،
ولا يفكــــرون فى الخســارة المتـــــولدة مـــن ذلــــــك ،
وبدايـــــــــــــة طريق هؤلاء ومسيرتهم حرية بلا أدب ،
وهـــــــــــــــيّ أم الأضـــــــــــــــــــــــــــــــرار والآلام ،  


فالأفضـــــــــــل أن نجـــــاهد ولا نتخلى عــن  الأصــــاغر ،
ولا نتوقـــــــف عنهـــــا حتى لا نعطي للخطية فرصـــــــة ،
لأن هذه الحرية التي  ليسـت في وقتها تنتهى بعبودية مرة .


الاحـــتراس :
بقدر مـــا تكون حواسك حيـــة تجـــــــاه ما يلاقيــــــــــك ،
بقدر مـــا تحســـــب نفســـــك مائتــــــة عن اللـــــــــــــه ،
     لأن لهيب الخطية لم يترك أعضاءك في كل الأحــوال ،
    ولهذا لست بقادر على اقتناء ســــلام نفســــــــــــــك .


من زعم من الرهبــــان أنـــه محترس من هذه الأمور فى قلبه ،
     فهو لا يريد معرفة متى يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدرب .


ومن خــــــدع غــــــيره فهــو مســــــتوجب لعنــــة النامـــوس ،
ومن يغالـــــط ذاتـــــه ، فبأي نقمــــــــــــة يعـــــــــــــــــــاقب ؟


لقـــــــد تجاهل عن عمـــد ، فرغم أنه يعرف  جعل نفسه لا يعرف ،
كمـــا أنه لم يترك السبب ( الـــذي يجــــــذبه للخطيـــــــــــــــــة ) ،
والدليـــل على علمـــــــه : هــــــو توبيــــــخ ضمــــــــيره لـــــــه ،
وشعوره بثقل عمله ، أنه يعرف لكنــــــــــه يتصــــرف كجـــــاهل .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق