مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 17 يوليو 2017

عنــاية الله ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثاني) الجزء الثالث

الميمر الثانى ( 7 )


عنـــــــــاية الله :
ارجــــــع كل  أمر إلى سابق علم اللــــــه ،
ولا تعتقد أن شيئاً في هذه الدنيا لا يتغير .


ارفـــــــع نظرك دائمــــاً إلى اللــه لأن عنايته تشمل الكل وتدبرهم ،
لأنــــــــه لا يعاين عنايته إلا الذين طهروا أنفســـهم مـن الخطيـــة ،
وهم دائماً يهذون بـــــه .


فلهؤلاء خاصــــــة تظــهر عنـــــــــــــــاية الله
إذا دخلوا فى تجربة شديدة هائلة من  أجل الحق .


حينئـــذ يشعرون بها كأنهم ينظرونها بأعينهم ،
كل واحد بحسب مقدار الشدة التي تعرض لهــا ،


واللــــــه يفعـــــــل هكـذا ليشــــجع المجـاهدين ،
            كما جرى الأمر مع أيــــــــــــــــــــــوب ومع يشوع بن نون ،
                              ومع الثلاثــة فتيـــــــــة ومع بطـــــــــــــرس .
ومع باقي القديســـــــين الذين ظهرت لهم عناية اللــه في شكل إنسان .
وشجعتهم وقوتهـــــــــم على حسن العبــــــــادة .


فــــــــإن قلت إن هذه الأمور صارت لهم لحكمة من الله ،
ولتدبيره العام فاستحقوا هذه المناظر كحالة خاصــــــة .


( فنحن نجيبك ) ليكن لك مثــــــال عــــــلى الشـــــــــــــــجاعة ؛
                  الشهداء القديسين الــــــذين جاهد العديد منهـم ،
                 على اســم المسـيح فــــــــي مواضــع عــــــــدة ،
                  رغم انحــــــــــلال قــــــــوة الأجسام الطينيـــة ،
                  فقـد صــــــــــبروا بواسـطة القــــوة الخفيـــــة ،
                 التي كانت تعضدهم عـــــــلى تقطيع الأعضاء والكي بالحديد ،
                 وأصناف العــــذاب التى هي أمور فــــــــوق الطبيعــــــــــــة .


لمثل هؤلاء ظــــــهر الملائكــــــــــة القديسون ،
ليعلــــــــــم كل أحد أن العناية الإلهية توجهــت إلـــى هــــــؤلاء ،
الـــــــــذين احتملوا من أجله كل تجربة وضنك عــــلي كل وجه ،
لتشــــــهر نجاتهم وحميــــــد شــــــــجاعتهم ، وخزى أعدائهم .
لأن القديسين بقدر ما كانوا يتقون بهذه المنــــــــاظر ،
كان المعاندون لهم يتميزون غيظا بالأكثر من صبرهم .


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق