مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 17 يوليو 2017

عـــدم الــيأس ـ ميامر مار اسحق ( الميمر السابع ) الجزء الثالث

الميمر السابع ( 7 )


عـــدم الــيأس :
                هذا بخلاف الذي إذا ســـقط لا ينسى حب الآب ،
               وإن زل بأنواع خطايا كثيرة لا يتعوق عـــن حرصـــــــــه على عمل الفضــيلة ،
                ولا يتخلف عن ســـــــيره ، ويكافح  ليقوم أيضاً للجهــاد ولا يمل من سقوطه ،
                حـــتى إذا كان بنيانه ينهــدم كل يوم فإنه يجتهد أيضــــــاً في وضع الأساس ،

               وتكون كلمة النبى فى فـــاه ، ولا تتوقف إلى آخر حياته :
" لا تفـــــــــــــرح أيها العدو بســــقوطي فإني أعـــــــــود أقــــــــــوم ،
    وإن جلســـــــت فى الظلمة الرب ينــير لي " ( ميخـــــــــــــــــا 8:7 ) .  
ولا يهدأ عن الجهــــــــــاد حــــــتى ساعة الموت ،
ولا يسلم ذاته للسقوط البتة  مادام فى الحيـــــــــاة ،
    حتى إذا انكسرت سفينته كــــل يــــــــــــــــــوم ،
          وغرقت تجـــــــارته فـــي العمــــــــــــــق ،
         فلا يهـــــــــــــــــدأ  من أن يقـتـــــــــرض ،
                                 ويركب ســـــــــــــــفناً ،


ويســـير على الرجاء إلى أن ينظر الرب جهاده وحرصه ويشفق على انكساره ،
فيسكب عليه مراحمه ويمنحه شجاعة ليصبر ويجـــــابه سهام العدو المتقــدة .


هذه الحكمة من اللــــــــــــــــــــــه ،
وهــــــــــــذا هو المريــض الحكيم .


لا منفعــة فى اليــــــــأس ،
والأفضل أن نــــــــــــــــــــدان عـــــــلى بعـــــــض  زلات
                                      لا عـــلى رفض الفضيلة تمامـــاً ،
ولهـــــــذا  ينبهنا الأب مرتنيان ألا نمــل من كثرة التجــــــــارب ،
وأنــــــواع الحروب المتواترة التي فــي طريــــــق الـــــــــــــــبر،
ولا نتراجع ونعطي لعدونــــــا ( فرصة ) الفتــــك بنــــــــــــــــــا ،
                                       بـــــأي نـــــوع من أنواع الشر ،


لقــــــــــــــــــــــد وضــــع الأب مرتنيـــان هذه التعاليم إذ قــال :
" إن كان لكـــــم بالحقيقة حـــــــــــرص على اقتناء الفضيــلة ،
والاهتمام بنقاوة العقـــــــل والعمــــــــــل بما يرضـي اللــــــه ،
فإنه بالضــــرورة ينبغــــي عليكم الصبر على الحـــــــــــروب  
والمجاهدات التي مـــــــــن أجلهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ،
ســـواء إن كانت مــــــــــن مغريـــــــــــــات العــــــــــــــــــالم ،
أو شــــــــهوات الطبيعـــــة البشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرية ،
أو شــــــــــــرور الشياطين المتواتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة ،
  المعتــــــــاد ،  أن تثيرها عليكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ،
ولا تتهاونوا وتبتعــدوا عن مداومــــــة الجهــــــاد ،
ولا تجزعــــــــــــــــــوا من شدة المعاناة وكثرتهــا ،
ولا ترتعبـــــــــــــــــــوا من عســـــــــاكر الأعــداء ،
ولا تيأســــــــــــــــــــوا إن ســــــقطتم فى الخطايا ،
ولطمتــــــــــــــــــــــــم على وجوهكــــــــــــــــــــم ،
وأصابتكم الجراحـــــات فـي الجهــــــــــــــــــــــــاد ،
وتبتعــدوا بســــــــببها عـن إرادتكـــــم الصـــالحة ،
بل اثبتـــــــــــــــــــــوا فـي تدبيركــــم الحســـــــن ،
فيكـــــــــــــــــــــــــون لكم مـــــــــــــــــــــــــــدح ،


ويحسب لكم مجـــد أن تكونوا ملطخـين بدم جراحاتكم ،
وأنتم منتصــــــبين فى الجهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاد ،
  عــــــــــــــــــــن أن تتخلفوا يومـــــــــــــــــــــــــــــاً ،
                      عن مقاومــــــــــــة الأعـــــــــــداء " .


هذه هـــي تحذيرات الشيخ العظيــــم ،
لذا ينبغي علينــــا ألا نتهـــــــــــاون ،
ونيــــأس بســبب هذه الحـــــــــروب .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق