مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 17 يوليو 2017

( 9 ) موهبة الدموع ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الرابع ) الجزء الثالث

الميمر الرابع  ( 9 )


مــوهبـــة الدمــــوع :
+ ســــؤال : مــا هي الأدلة الأكيدة ، والعلامات الواضحة عــلى أن الإنسان
                 قــد بدأ يشـــــــــعر من خلال عمله بأثمـــار النفس الخفيـــــة ؟



+ جـــواب : إذا  ما أهل لموهبة الدموع التي تــأتى بغير تكلف ولا تغصـب ،
               فالدموع هى حد الفكر بيـــن الجسديات و  الروحيــــــــــــــــات ،
                                         ومابين الدنـــــس و  الطهــــــــــــــــــــارة ،
            والإنسان إن لــــــــــــم يؤهـــل لنعمتهــا فإن أعمــــــــــــــــــــاله ،
                        مـــــــــازالت بالإنسان الخارجى .
                              وما شعر بعــد بالعمل الخــــفي الذي للإنسان الروحــاني .


فـــإذا بــــــدأ فــــي تـــرك أمــور هــذا  العــــــــالم الجســـــــــــدانية ،
وعبر الحــــــــــــــــــــــــــــــــــد الذي هو داخــــل الطبيعــة المرئيـة ،
                                     ( أى الجسدية )
فإنه للحــــــــــين يصــــــــــــــــل إلـى هذه النعمة أعني نعمــة الدموع ،
                                       ومـن التمسك برتبة التدبــير الخفــــي ،
والســــــيرة المكنونـــة توصــله إلـى كمــــــــــــــــال محبــــــــــة الله .


وبمقدار مـــا يتقـــــــــــــــــــــدم إلـى هنــــــــــــــــــــــــــاك ،
بقــــــدر مــا يزداد نصيبـه منهـا حتى أنه يشربها فى كأسـه ،
         ومع غذائــه من طـــــول مدة وجودهــــا ودوامهـــا .


وهذه علامة أكيدة على أن العقل قـــد انصرف عن العـالـــم ،
                           وأن الفكر قـــد خـــــرج من ههنـــــا ،
                           وشــــــعر بذلك العــالم الروحـــــاني .


وبمقدار ما يقترب الإنسان بفكره من العالم ،
بمقــدار ما يضع حــــــــــــــــــداً للدمـــوع .


ومتى كان العقل منكبا كلية على العالم
        فإنه يعدم تماماً  تلك العــــبرات
وهــذا دليل على أن الإنسان الــــــذي هو هكذا قد دفن فى قبر الآلام ( أى الشهوات ).


وفيما يخص الدموع :
الدموع نوعان : منهـا ما يحــــرق ويلهــب ،
                   ومنها ما يبهـــــج ويزهــر .


( فالدموع ) التــي من القلب لأجل الهفوات ،
               فإنها تيبس الجسم وتحــــرقه .


وفى أكثر الأحوال يشعر الإنسان بألم في رأسه من ذرفها ،
وبالضـرورة تكـــــــــــــــــــــون هذه الدمــــــــــــــوع أولاً ،
وتـلك هـــــي المـــــنزلة الأولى  من  منــــــــــازل الدموع ،
وبواسطتها يفتح الباب للدخول  إلى  المرتبــــــة الثانيـــة ،  
وهي أفضــــــــــــــــــــــــــــــل  مـن  الأولـــــــــــــــــــــى ،
وذلك هو الموقـــــــــــف الـذي  فيه  يقبل الإنسان الرحمة .


وما هو هذا الموقف ؟
إنه الدموع التي تفيــض مــــن الفهم فتدسم الجسم وتجعله نضـــراً ،
                             وهــي تنحدر تلقائياً مـــــن غــــير إكـــــراه ،
ويتغير شكل الإنســـان ويزهر الجسد لأنه يقول  إذا ما فرح القلب ،
                             يزهــر الوجه وحسن الجـــــسم ( أم 13:15)

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق