مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

32- محبة الطريق ــ كتاب انطلاق الـروح



لمــاذا أصلي ؟ و لماذا أصوم ؟
و لماذا أختلي ؟ و لماذا أقرأ ؟ …


هل لكي أصبــــح رجــــــل صـــــــلاة ،
  أو رجل صوم أو خلوة أو معرفة  ؟
هل أحـــب أن أكــــــون عابـــــــــداً ؟


هل العبادة شهوة مستقلة في نفسي لها غرض خاص ؟
هل أريد أن تكبر نفسي ، أو أن أكبر في عيني نفسي ،
   عن طريق النجــــاح ، والنبوغ في هذا الطـــريق !؟


هل أنا مهتم بذاتي :
   ماذا أكون ؟ وكيف أكون ؟ ومتي أكون ؟
   وكيـــــف أتطـــــــور إلي أفضــــــــــل ؟…..


هل أنا أحب الله ذاتـــــــه ، أم أحب الطريق الذي يوصل إليه ؟
هل أنا مثلاً أحب الصلاة ، أم أحـــب الله الــــذي أصــلي إليه ؟


أنني ألاحظ في نفسي أحياناً أخطاء كثيرة :
عندما أكمل مزامـــيري أفـــرح :
 لا لأنــــي تحـــــدثت مـــــع الله ،
وإنما لأنني راهب ناجح في القيام بقانونه وواجبه في العبادة !!


وعندما لا أستطيع أن أصلي مزاميري جميعها ، أحزن :
لا لأنــــــي فقدت متعة التحدث مع الله ،
وإنما لأني راهــــــــب فاشــــــــــــل !!


وهكذا أيضاً في صـــومي، وفي ســهري، وفي قـــراءاتي …!


المسالة إذن شـــــخصية بحتــــــــة . هي أنانيــــة واضحـــة .
أريــــد فيها أن اكبر في عيني نفسي علي حساب صلتي بالله. ؟


متي يأتي الوقت الذي لا أصلي فيه مزموراً واحداً، ومع ذلك أكون سعيداً ،
لأني علي الرغم من ذلك كنت ثابتـــاً في الله عن طريـــق اخر من العبادة .


هل أنا أصلي :
من اجـــــل لذة ومتعة الحديث معك ، وحلاوة الوجود في حضرتك ،
أم من أجل أن أكتســـب فضيلة أصل بها إلي الحيـــاة الأخــــــرى ؟
أم أنــــني أصلي لكي أتحـــدث معك حديثاً أطـــلب فيه تلك الحيــاة ؟


هل الصلاة في نظري هدف في ذاتها أم مجرد وسيلة ؟
إن كنت أثور علي إنســان عطــل خــلوتي وصــــلاتي ،
ومن أجل الصلاة والخلوة، أفقد سلامي الداخلي، وافقد سلامي مع الناس ،
                               وبالتالي يتعكر قلبي وأفقد سلامي مع الله أيضــاً ،
اذن فقد أصبحت الصلاة هدفاً لا وسيلة، وفي سبيل هذا الهدف قد أنحرف وأخطئ .
‍‍
أن العبـــادة : هي مجرد طريق يوصل إلي الله، ولكن الهدف هـــــو الله ذاته ..
والمحبـــة طـــريق، والخدمــة طريق، ولكن واحـــداً هو الهــدف، اعني الله..


لماذا إذن نفقد الله من اجل المحافظــــة علي الطـــريق الذي يوصـــل إليه ؟
                    ومن أجل ان يكون هذا الطريق في الوضع الذي نشتهيه؟


فلنحـــــــب الطــــــريق لا لأنه شه في ذاته – وحقاً هو شهي –
                          وإنمـــــا لأنـــــه يقودنـــــــــا إلي الله.
ولنســـرع في الطريق ونعــــــبره بســــــــرعة لنصــــل إليه .


ولكمال هو أن يكـــون طريقــــنا إلي الله، هو اللــــــه.
            لأنه ذاتــــــــــــــــــــــــــه … هو الطريق.



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق